نسب الشيخ الكامل محمد بن عيسى
العارف بالله سيدي الشريف الإدريسي محمد بن عيسى بن حريز بن محروز بن عبد المؤمن بن عيسى إبراهيم بن هلال بن محمد بن يوسف بن أبي زيد بن عبد الرحمن بن سلام بن عبد العزيز بن عبد المؤمن بن زيد بن رحمون بن زكريا بن محمد بن عبد المجيد بن على بن مولانا إدريس الأزهر بن مولانا إدريس الأكبر بن سيدنا ومولانا الحسن المثنى بن سيدنا ومولانا الحسن السبط بن الإمام الأكبر والخليفة الأزهر على كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت رسول الله سيد المرسلين وحبيب رب العالمين محمد وعلى أهل بيته الكرام وصحابته الأعلام .
اللوحة وضعة على السارية التي كان يجلس إليها الشيخ الكامل للتدريس في المسجد الكبير بمدينة مكناس
علاقة الشيخ بالأولياء وحكاياته معهم
الشيخ سيدي محمد الصغير السهلي
تشكل السيرة والحكاية جانبا هاما من جوانب التربية في الطريقة العيساوة فهي تنقل شفويا كما يمكن الوصول إليها عبر بعض المصادر والمراجع، وأول ما نبدأ به هو حكاية الشيخ مع أساتذته وعلى رأسهم
الشيخ سيدي محمد الصغير السهلي
وهو الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم العمرى من أولاد عمرو من قبائل عرب سوس,عرف بالسهيلى أو السهلى نسبة الي أخواله السهول ويسميه أستاذه بالصغير بصيغة التصغير وبه عرف.
وهو أكبر تلامذة الأمام الجزولي وصف بطود الولاية المشامخ وجبلها الراسخ كان رضي الله عنه يسقى المريد بهمته وينفعه بنظرته يدل على الله بالإشارة وينير البصائر بالعبارة وصفه العلامة المهدي الفاسي فقال:{كان رحمه الله من أكابر الأولياء المحققين وأحد الأفراد من الواصلين وذوى الهمم العلية من المقربين وكان عند شيخه يصطاظ بهمته ونظرته وكان يغني بنظرته فانتفع به كثيرون وتخرج على يديه رجال كثيرون .
حكاية الشيخ الكامل مع الشيخ السهلي رضى الله عنهما:
وبالقرب من مدينة فاس بخندق الزيتون قدم الشيخ الكامل على الشيخ السهلي الذي فرح به فرحا عظيما وضمه إلي صدره الشريف وأطلقه قائلا:
وهو أكبر تلامذة الأمام الجزولي وصف بطود الولاية المشامخ وجبلها الراسخ كان رضي الله عنه يسقى المريد بهمته وينفعه بنظرته يدل على الله بالإشارة وينير البصائر بالعبارة وصفه العلامة المهدي الفاسي فقال:{كان رحمه الله من أكابر الأولياء المحققين وأحد الأفراد من الواصلين وذوى الهمم العلية من المقربين وكان عند شيخه يصطاظ بهمته ونظرته وكان يغني بنظرته فانتفع به كثيرون وتخرج على يديه رجال كثيرون .
حكاية الشيخ الكامل مع الشيخ السهلي رضى الله عنهما:
وبالقرب من مدينة فاس بخندق الزيتون قدم الشيخ الكامل على الشيخ السهلي الذي فرح به فرحا عظيما وضمه إلي صدره الشريف وأطلقه قائلا:
{مرحبا بالابن المبارك والخليفة الثاني}
وجلس الأستاذ مع التلميذ ليسأله عن معلومة يبدو جليا من سؤاله انه لا يجهلها وإنما لحاجة في نفسه فقال: أعد على مقالة أخي الشيخ عبد العزيز التباع عند ملاقاتك إياه واجتماعك به فأجابه قائلا:{ نعم قال لي إن أخي سيدي أحمد بن عمار الحارثى قد صفى درهمك ولم يطبعه لك وغير المطبوع في السوق لا يجوز فها أنا قد طبعته لك. فأجد الشيخ السهلي حال عظيم وورد عليه وارد كبير ودار دورة حالية وقال له:هلا قال لك ها أنت وربك,فانتقل حال الشيخ إلي تلميذه الذي امتد مادة قوية وسرى فيه سر تلك العبارة ونورها. ثم إن الشيخ الكامل جدد أجذ العهد على الشيخ السهلي كما أمره بذلك شيخه التباع ويعني أخذ العهد سريان المدد وانقشاع الحجب وانتقال منهج الشيخ وسره إلي مريده ومن هنا قالوا: المريد سر شيخه فترى أن سر هؤلاء المشائخ الأجلة المذكورين ومنهجهم انتقل إلي الشيخ الكامل وأنهم قد لقنوه مراحل الطريقة الجزولية الثلاث والمسماة بالتخلي والتحلي والتجلي وتفهم جلال هذه المهمة إن علمت أن أحدا من هؤلاء الكمل كما مر بك لم يستطيع بمفرده القيام بها وأنها كانت في وأحد وتفرقت في ثلاث ثم عادت لتجتمع في وأحد إذ يجل جناب الحق عن أن يكون شرعة لكل وارد وأن يصله الا الواحد بعد الواحد.
وطلب الشيخ الكامل من الشيخ السهلي كتاب دلائل الخيرات والإذن في قراءته له ولأتباعه فأجابه قائلا: نعم وبهذا أمرت, ثم أتى له بنسخة من الكتاب المذكور كتبها بيده وهي أصح النسخ المشار إليها عادة في كتاب دلائل الخيرات وغيرها بالنسخة السهلية وقد صححها الأمام الجزولي وكتب على ظهرها وحواشيها
ضحى يوم الجمعة,16,ربيع الأول,862هجري.
وذيلها بهذه الأبيات بخط يده:
عود لسانك كثرة الصلاة على ** محمــد خيـر ما به قـد اشتغـــــل
فهو المصيد به يا أيها الرجل **فاصطد به الخير لاتصطد به الحيل
ودم عليها لكي تنجى من وجل ** في القبـر والحشـر لا تبغى به بدلا
من في صحيفته من الصلاة على ** مـحـمـد قــدر سـطـر يـعـدل الجـبـل
عود لسانك كثرة الصلاة على ** محمــد خيـر ما به قـد اشتغـــــل
فهو المصيد به يا أيها الرجل **فاصطد به الخير لاتصطد به الحيل
ودم عليها لكي تنجى من وجل ** في القبـر والحشـر لا تبغى به بدلا
من في صحيفته من الصلاة على ** مـحـمـد قــدر سـطـر يـعـدل الجـبـل
وكتب على ظهر آخر صفحة من الكتاب:
كتبت كتابي قبل نطقي بخاطري ** وقلت لقلبي أنت بالشوق أعلم
فسلم عليهم يا كتابي وقـل لهـم ** مقامـكم عـنـدي عزيز مكـرم.
فسلم عليهم يا كتابي وقـل لهـم ** مقامـكم عـنـدي عزيز مكـرم.
وقال الشيخ السهلي بعد تسليم الكتاب المبارك إلي الشيخ الكامل:
للهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك وأولياءك أني قد بلغت الأمانة لصاحبها, فتناوله الشيخ الكامل وقبله وشكر الله تعالى ثم شكر الشيخ السهلي ودعا كل منهما للأخر ثم استأذنه في الذهاب إلي مكناس فأذن له.
وقد توفى الشيخ السهلي رحمه الله سنة 918 هجري عن سن عالية ويعتقد أنه في سن أستاذه الأمام الجزولي